Monday, 19 March 2012

آضواء - الفصل الثاني

تتملكني رغبه بان انتقم منك - ان اجعلك تدفع مقابلا لانتكاساتي التي تعرضت لها بسببك
وربما اقتلك انت وكذباتك وكل وعودك الكاذبه
لكن في كل مره هناك شيء ما يمنعني واكتفي بكلمه 
"اكرهك"

***


الفصل الثاني


***

دائما ما تمتزج احاسيسنا في الايام الاولى من العمل
فهي مختلطه بين سعادتي  الشديده ولهفتي لبدايه جديده وبين ترددي وخوفي من طبيعه العمل 

حين خطوت خطوتي الاولى في المكتب شعرت بغرابه شديده كانني كائن غريب 
اشعر بنظراتهم تخترقني كانها اسهم تثقبني شعرت بالخوف قليلا ثم ابتسمت واكملت مسيري متجهه الى غرفه المدير 
لم امض فيها سوى ثواني حتى عادت الطمآنينه لقلبي فقد كان شخصا في غايه النبل واللطف احسست من كلامه بمدى تواضعه وصلابته
ثم تركني حتى اباشر العمل
منذ اليوم الاول ادركت انني ساكون فتاه وحيده بين مجموعه من الرجال مما يلزم علي ان اقتصد في كلماتي ،ضحكاتي، ابتساماتي وان اراقب تصزفاتي وبشده
حين خرجت من غرفه المديره كنت سعيده جدا تعلو ثغري ابتسامه اختصرت احساسي حينها لم انتبه لخطواتي جيدا فقد كنت شارده الذهن اخطط ذهنيا لما اريد وما يجب حتى اصطدمت بشيء ماا

شعرت بغباء والتفت
كان احد الموظفين ما اذكره انه كان طويلا عريض المنكبين حنطي اللون عيناه سوداوان  وشعره اسود قد غزته بعض الشيبات هنا وهناك
اعتذرت منه بشده 
اوطئت راسي خجلا واكملت طريقي للعمل
بقيت صامته اعمل بصمت وهدوء دون ان اثير اي ضجه حتى لا ينتبه احد ما انني موجوده

استمر الحال كما هو يوما تلو الاخر الا انني بدآت بتكوين علاقات معهم بحكم العمل  اصبحت استلطف وجودهم حولي او ربما اشعر براحه اكثر من ذي قبل

حتى تلقيت اتصالا بعد ما يقارب الشهر يفيد بانتقالي الى اداره اخرى لم اعترض  
ربما شعرت بحزن قليل فقد كنت احب وظيفتي مكاني واحترم مديري وزملائي


في اليوم الاخير قررت ان تكون زيارتي قصيره وداعيه 
رافقتني صديقتي المقربه فقد كنت بحاجه لان اجمع بعضا من اغراضي المبعثره يمينا وشمالا  وبينما كنت منهمكه ابحث عن بعض الاوراق

هي: لم اشعر بشعور غريب تجاه ذلك الشخص؟؟
انا: من ؟؟

ثم اشارت لشخص كان واقفا على مسافه بعيده قليلا خلفي


التفت لاجد انه ذات الشخص الذي التقيته في يومي الاول واصطدمت به
الغريب اني بعدها اعتقد بانني التقيته كثيرا الا انني لم الحط وجوده مطلقا

انا: امم لست متاكده من اسمه ولكن ما سبب شعورك الغريب؟؟
هي: حسنا منذ ان دخلنا لم يبعدك عن ناظره ولو ثوانومازال ينظر باتجاهنا
انا: لابد وانك تتوهمين .. لم اتحدث معه بادا وبالكاد اعرفه ولا اعتقد مطلقا باني من ادنى اهتماماته


فاكتفت هي بابتسامه وغمزه ورحلنا

رحلت ولم اودعه مطلقا 
لم التفت له ولم اساله عن اسمه

كنت انا كمجهول له وهو ايضا ليس سوى غريب بالنسبه لي




يتبع..........

No comments:

Post a Comment